إعلانات

تحليلات

السبت، 8 يناير 2011

أقوال الانبا شنوده رئيس المتوحدين

اذا كان هذا الزمان تعمل فيه الرذيلة فأيما هوالزمان الذى فيه الفضيلــــــة

لا تكن صغير النفس ، ولا تفكر فى السوء ، بل كن وديعا ، فإن الودعاء يرثون الأرض

كن طويل النفس بسيط القلب ، متواضعا فى كل حين ،وعاشر الأبرار وكل مايحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر

وأعلم أنه لن ينالك شىء إلا بسماح من اللـــــــه

اذا قلنا يالله انه لايوجد حد وقياس لمراحمك , فأنك انت الذى يعرف كل افعال ابليس وشروره .. نحن يارب قد ابتعدنا عنك

بشرورنا وخطايانا العديدة .. لقد اصبحنا خطاه جسدا وروحا .. ان اعضاءنا تحولت شيئا واحدا مع ماهو خارج الطبع ,

بدل ان نكون ابرارا , لان ابنك صار خطية لاجلنا نحن ناكرى الجميل .. فلماذا لا نخجل من الطافك نحن معشر الخطاه

اذ دفعت ابنك الوحيد من اجلنا


يايهوذا .. اين انت الان ؟ فى الجحيم ؟ ولماذا ؟
بسبب السرقة والتسليم .. اليد فى الصفحة مع يد الله , وقلبك فى نفس الوقت مع الشيطان , يضمر ان يسلمه

فلنخف من الجحيم , ولنخجل من ذواتنا , نحن الذين لقبنا بأسم بعظمة الله .. لنحزن من تصرفات يهوذا فى بيت الله ,

لانه فعل هذه الشرور المفرطة بعد ان تناول الخبز , لذا فمن العدل ان هذا الغضب ينهال عليه

ايتها النفس الفقيرة , واما الهك وربك يسوع المسيح , فلم تدعه يلبث فى قلبك وفى افكارك سوى بحسب الظاهر .. واما

هو فلما رأك قد نسيته , فيسخاطب عدله فيذريك الريح مع كل الذين امتزجوا معك بأعمالك واعمالهم ,

فأن الريح سوف يبددهم

الذى لا يلتفت الى خطاياه عند سماعه هذه الاقوال هو الذى لا يفكر فى اخرته وفى ساعة دينونته , وهذا يخجل من يقول له

ذلك .. ومنا هو مكتوب " كل الاشياء التى لا نجنى منها النفع ساعة احتياجنا , هى خسائر لنفسنا


لماذا لم يسرع شفاء ابنة شعبى ؟ " ار 8 : 22 " .. هذا القول ينطبق على من لا يضغى الى التعليم والاوامر وكل العلاجات

الاخرى المنجية .. اما الدواء فهو " ياابنى احفظ كلامى وادخر وصايى فتحيا

ان الطبيب ينتهى دوره بنهاية المرض , ويأخذ اجره , ولكن الرب يسوع يقول للمرضى بكل اثم " خطاياكم مغفورة لكم "

.. اما الاجرة فقد اداها بنفسه مسلما ذاته للموت .. لذلك فلا يرجى طبيب سواه


ان اهم الاعمال التى يجب علينا ان نصنعها بعد نوال الشفاء انما هى الصلاة التى تنظفنا من هذا المرض الردئ .. والمكان

الذى شيده لنضع فيه كنوزنا انما هو المكان الذى قال عنه " اكنزوا لكم كنوزا فى السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ ,

وحيث ينقب سارقون ولا يسرقون



ان بيتا مبنيا على الرمل لايستطيع القيام اذا صدمته الرياح القوية .. ومن لا يهتم بهذه الامور التى تماثل ذلك " اى اذا حل به

ظلم او اضطهاد " لا يلبث ان يرتاب وقلما ينجو .. ايهما افضل ان تعترف بيسوع وقد قلعت عيناك ام ان تقوم يوم الدينونة

ولك عينان ؟ تذكر ماقاله الرسول " ان الام هذا الدهر لا يقاس بالمجد الذى سيظهر فينا\

****************************************************************

رجوع الخاطي

عظة للأنبا شنودة رئيس المتوحدين

أنا أخبركم بأمرين: إن كل الذين فرحت بهم السماء لأجل توبتهم علي الأرض, سوف لا يرون حزناً و لا ألماً في ذلك المكان

العتيد أن يرثوه. أما الذين لم تفرح بهم السماء لعدم رجوعهم عن خطاياهم و توبتهم عن أثامهم علي الأرض فسوف لا يرون

فرحاً و لا نياحاً في السماء. أما سمعتم قوله تعالي: طوبي للحزاني فأنهم يتعزون؟ و كذلك الذين لا يفرحون علي الأرض

فأنهم يفرحون في السماء. أما سمعتم قوله تعالي: الويل لكم أيها الضاحكون الأن فأنكم ستبكون و تحزنون؟ أليس هذا هو

الزمان الذي فيه يتوشح الضعفاء بالقوة, و يقول الضعيف بطل أنا, عندما يعطي قلبه للقول المكتوب؟

قال النبي: كثيرون هم الذين ضعفت أجسادهم من كثرة زناهم سيضعفون أيضاً في قلوبهم. كما قال الكتاب عن

هؤلاء أنهم يتحطمون بنجاستهم. أما المجاهدين بشجاعة فقد قيل عنهم:أسرع و قوم ذاتك صفياً لله, فاعلاً لا يخزي,

يقطع بكلمة الحق.

فلنختم عظة أبينا القديس أنبا شنودة الذي أنار عقولنا و عيون قلوبنا بأسم الأب و الأبن و الروح القدس الأله الواحد أمين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق