ترك السماء ودخل البطن الضيقة لكى يفتح لنا بالأكثر إتساع باب الملكوت السماوى الأبدى والمفرح
أعطانا جسده الحقيقى و دمه لكى تتلاشى قوة الفساد و يسكن فى أنفسنا بالروح القدس و نصير
شركاء بالقداسة و أناسا روحيين
أشف أيها الرؤوف نفوسنا الشقية بمراهم أسرارك المحيية , و طهر أجسامنا , أغسلنا من آثامنا
لنتأهل لحلول روحك القدوس فى نفوسنا , أنر عقولنا لنعاين سبحك , نق أفكارنا و أخلطنا
بمجدك , حبك أنزلك الى هبوطنا , و نعمتنا ترفعك الى علوك
اننا لا نطيق ولا بوجه من الوجوه أن يزعزع أحد الإيمان المحدد ،أعنى دستور الإيمان الذى كتبه اباؤنا
القديسون ،ولا نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا أن نغير كلمة من الكلمات أو أن يخالف حرفا واحدا منها.
.المسطرة فيه
يا حمل الله الذى بأوجاعك حملت خطايا العالم بتحننك ...أمح اثامنا يا وحيد الله الذى بألامك طهرت
أدناس المسكونة ... بمراحمك طهر أدناس نفوسنا يا مسيح الله الذى بموتك قتلت الموت الذى قتل
الجميع ... بقوتك أقم موت نفوسنا
لان العذراء القديسة وحدها تدعى وتعرف بانها والدة المسيح ووالدة الاله كونها بمفردها لم تلد انسانا
بسيطا بل ولدت كلمة الله المتجسد الذى صار انساناّ ولعلك تسأل هنا قائلا : هل كانت العذراء
ام اللاهوت. أعلم أنه قيل أنفاّ ان كلمة الله الحى القائم بذاته لاريب فى أنه ولد من جوهر الاب
نفسه وأخذ جوهراّ خالياّ من ابتداء الزمان وهو متحد مع الوالد على هذا الوجه على أنه
لم يزل معه وفيه دائما
من لا يعترف أن عمانوئيل هو اله حقيقى ومن أجل هذا أن العذراء الطاهرة هى والدة الاله لكونها
ولدت جسدانيا الكلمة المتجسد الذى من الله لكون الكلمة صار جسدا ليكن محروما
لنقف فى تخشع ممتلىء بالفرح أمام البذل اللا نهائى الذى حولنا من عبيد الى حرية مجد أولاد الله
فتغمرنا بهجة فياضة لهذه المحبة الالهية وفى غمرة هذه البهجة تذكر أن السيدة العذراء عاشتها فى
عمقها لتفهمها النعمة الفريدة التى اسبغها الله عليها باختيارها الام لابنه الوحيد
اننا نؤكد ان الابن وحيد الجنس قد صار انسانا..حتى اذ يولد من امراة حسب الجسد يعيد الجنس
البشرى فيه من جديد
يستحق الانسان المتضع الاعجاب وان يكون صديقا لله اذ قيل باحد الانبياء الى من انظر الا الى
المتواضع والمنسحق الذى يرتعد من كلامى
الفكر المقبول والمضبوط يرفع الى الله لانه كمان هو مكتوب ان الله لا يرذل القلب المتضع والمنكسر
0 التعليقات:
إرسال تعليق